١٤‏/١٠‏/٢٠٢٥، ١٢:٠٠ م

إمكانية تكرار نموذج غزة في لبنان / تل أبيب تُبرز أنيابها لبيروت

إمكانية تكرار نموذج غزة في لبنان / تل أبيب تُبرز أنيابها لبيروت

أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى تجاهل لبنان لمكانته في المعادلات الإقليمية وخطة ترامب، ولم تستبعد احتمال وقوع هجمات وتحركات من قبل الكيان الصهيوني ضده.

وكالة مهر للأنباء: استُبعد لبنان من قمة شرم الشيخ لتوضيح أنه لا مكان له بين المتفرجين، ولا مكان له في خطة السلام الكبرى التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويشير غياب لبنان إلى أنه خارج دائرة الأولويات.

وأشارت الصحيفة الأخبار إلى خطاب الرئيس الأمريكي في الكنيست ضد حزب الله، التابع للكيان الصهيوني، ودعمه للرئيس اللبناني جوزيف عون، وكذلك خطاب الرئيس اللبناني حول ضرورة وقف هجمات الكيان الصهيوني على لبنان.

كتبت الأخبار: منذ الإعلان عن اتفاق غزة، دارت نقاشات على نطاق أوسع حول ما سيفعله لبنان في حال رفض حزب الله نزع سلاحه. وبدأ الفريق الأمريكي في لبنان بالترويج لفكرة إمكانية تكرار نموذج غزة في لبنان في حال لم تُنفذ الحكومة مطالبها. وعزز الهجوم الأخير على منطقة "المسيلة" هذا الخوف، لا سيما مع ظهور مؤشرات تصعيد سريع للصراع، وتزامنه مع بدء تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق غزة. وفُسِّر الهجوم على أنه رسالة مفادها أن إسرائيل مستعدة لاستئناف الحرب على لبنان.

وأضافت: "من الواضح أن لبنان قلق من المرحلة المقبلة، لا سيما مع احتمال شنّ العدو الإسرائيلي هجومًا جديدًا بهدف تحويل جنوب البلاد إلى منطقة عازلة". تشير التقارير إلى أن المسؤولين الحكوميين قلقون من أن الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية، إن لم تكن عسكرية، فعلى الأقل سياسية، وأن الضغط سيزداد لإجبار لبنان على قبول ما تطالب به واشنطن وتل أبيب، وهو مفاوضات مباشرة وتنازلات، وقد تُفرض عقوبات على شخصيات سياسية، كما حدث مع حماس في غزة.

وأفادت مصادر مطلعة أن مسؤولين أمريكيين نُقل عنهم مؤخرًا قولهم إن واشنطن بدأت تدرس نشر قوات في جنوب لبنان في اليوم التالي، كما حدث في غزة. وتُدرس عدة خيارات في هذا الصدد، من بينها إمكانية تسليم الجنوب لقوة دولية، خاصة بعد انسحاب قوات اليونيفيل. وفي هذا الخيار، يمكن أن تتمركز القوات الأمريكية في المنطقة إلى حين حل القضايا العالقة، وخاصة مسألة ترسيم الحدود البرية.

كما أشارت صحيفة الأخبار في تقريرها إلى تحركات الأوروبيين لإبقاء قواتهم في إطار اليونيفيل بعد انتهاء مهمتها العام المقبل، والجدل الدائر حول هذا الموضوع. كتبت وسائل الإعلام: هذا مشروعٌ يتطلب نقاشًا مستفيضًا، لأن نشر القوات الأوروبية لا يتم بقرارٍ من الأمم المتحدة، بل باتفاقٍ بين لبنان والاتحاد الأوروبي مجتمعين أو مع كل دولةٍ على حدة. من المهم فهم أسباب بقاء هذه القوات في لبنان، وخاصةً في الجنوب، لا سيما وأن إسرائيل لم تعد تعتمد على أي قواتٍ غير أمريكية. تابعت الأخبار: في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "يجب أن نوجه أنظارنا نحو الشمال. بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله، والذي قوبل بانتقادات، يُصرّ مجلس الوزراء والجيش على تطبيق الاتفاق الجانبي، وهو اتفاق يمنح الجيش حرية كاملة في التحرك ضد أي نشاط لحزب الله يُهدد سكان الجليل مجددًا.

تجدر الإشارة إلى أن الكيان الصهيوني لم ينسحب من المناطق المحتلة في جنوب لبنان فحسب، بل ينتهك أيضًا السيادة اللبنانية ووقف إطلاق النار بهجماته اليومية، وهو أيضًا... يحظى بدعم أمريكي واسع. في هذه الأثناء، بدلًا من مواجهة هذه الهجمات، يسعى مسؤولو الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح المقاومة.

/انتهى/

رمز الخبر 1963737

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha